هلا
الاصدار 3 :
"غداً
هو عيد الأم..فلا ننشى أن نقدم لامهاتنا الهدايا ولو كانت بسيطة، المهم ان
نظهر حبنا لهنّ" ، هذا ما قالته المدرّسة أمينة وهي تخرج من الصف في الحصة
الأخيرة.وها هو الأب جمال والد أيلول آتٍ ليقل ابنته وأخاها الى البيت في
نهاية الدوام.
الولدان:"أبي...لقد اتفقنا أنا وفيصل على أن نفاجئ أمنا بإقامة حفل غداً بمناسبة عيد الأم"
الأب:"أمرٌ جيد يا ولديّ ، لطفٌ منكما"
-إ ذاً ؟
- إذاً ماذا ؟
- ألن تعطينا بعض النقود وتساهم معنا بأفكارك؟
- ههههههه ،حسناً سوف أشارك معكما ،وسنضمن أن تكون حفلة رائعة
وصل الولدان الى البيت،سلّما على أمهما ثم توجها الى الغرفة مع أبيهما وبدأوا بالتخطيط.
"أنا سوف أقوم بما عليّ فعله وهو إعطاؤكما هذه العشرة" قال الأب هذا وهو يسلّم والداه عشرة آلآف ليرة
"حسناً
،مبلغ جيد " ، قال الولدان ، " ولكن يجدر بنا شراء الكيك أيضاً .. ونحن
وفرّنا من خرجيّاتنا المدرسية نقوداً" ..تباع الولدان وهما يضيفان العشرين
ألف ليرة إلى العشرة ، فأصبح لديهم ثلاثين ألف ليرة.
أيلول:"أبي ، اهتم أنت بالكيك وخذ العشرين معك للتوصية عليهما الآن ، وغداً سوف نحضرها ".
الأب": حسناً يا ابنتي،أنا سأذهب بعد الغداء".
ثم توجه الاب الى الغداء وبعدها شغّل سيارته وانطلق الى متجر الحلوى.
فيصل:"أختي،ماذا سنفعل نحن؟"
أيلول :" أما نحن ياعزيزي فسوف نحضّر الهدايا ، ومعنا عشرة ، هدية مني و هدية منك وأخرى من أبي ، ولكن سوف نقوم نحن باختيارها".
ثم أسرعت أيلول وأخها الى متجر الهدايا الموجود قرب منزلهم مباسرةً.
وعند وصولهما أخذا يتجولان ويبحثان عن هدايا مناسبة لأمّهما ..وفجأة :
أيلول .. أيلول .. إنه العطر المفضّل لدى أمّي ، سوف آخذه لها. قال فيصل ذلك وهو يشير الى عطر مميز ذو رائحة نقيّة.
"حسناً ،ليكن العطر هديتك لأمّي،اماّ أنا فسوف أهديها شال الحرير هذا فالجو بارد كما أنه يليق بها ، فانظر كم هو مزيّن وأنيق!
حملت
أيلول الشال الجميل ، وحمل أخوها العطر وانطلقا ليبحثا عن هدية يقدمها
والدهما ، فلفت نظرهما وعاء اكسسوارات خلاّب تملأه أقراط وعقود وبعض
المكياج ، فقرّرا أن يكون هو هدية الوالد للأم ، مع علمها بأن أمهما لا تضع
المكياج الا في المنزل ولكنها تحب الترتيب والأناقة كثيراً ، لذا حملوا
الهدايا ودفعوا للبائع، ثم خرجا متوجهين الى المنزل.
وعند وصولهما خبآ الأغراض على الفور.
وفي
صباح اليوم التالي ، اشرقت الشمس وزقزقت الطيور كالعادة ، فاستيقظ الجميع ،
واستعد الولدان للمدرسة بعد ان تناولا فطورهما وجهزا نفسيهما وقبلا امهما
مع التهنئة بالعيد دون التكلم عن الاحتفال المفاجئ !
مر الوقت ، وعند
الظهيرة رجع الوالدان مع الكيك التي احضرها الأب وعند وصولهم جميعاً فاجأوا
الأم ، وأخرجوا الهدايا وسط افرح والبهجة ، فصمتت الأم ثم قالت :
"لا
ادري ماذا اقول .. غير ..الله يحفظكم يا اعزائي .. اشكركم على هذا التقدير
.. واقدر جهدكم في تحضيركم لهذه المفاجئة الرائعة .. فكم اعجبتني هداياكم
واسعدني الكيك".